ومع ذلك ينسب إلى غفلة وقرأت في كتاب البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي عن الماهاني قال دخلت على هشام بن الكلبي فأطعمني وقال في كلام دار بيننا لما مات أبي ندم الخليفة أشد ندم فقلت أكان ضربه قال لا قلت أكان حبسه قال لا ولكن كذا أخبرني سعيد علامنا وهذا تحامل على بن الكلبي لاحتمال أن يكون مدمه لتفريطه في كثرة الأخذ عنه والاستفادة منه ونحو ذلك وذكره ابن أبي طي في الإمامية وقص له قصة مع جعفر الصادق رحمه الله تعالى ولأظن صحتها ونقله عن ابن معين أنه وقفه وليس كما قال ونقل أبو الفرج الأصبهاني عن أبي يعقوب الحزيمي قال كان هشام بن الكلبي علامة نسابة ورواية للمثالب عليه فإذا رأى الهيثم بن عدي ذاب كما يذوب الرصاص وذكر في ترجمة دريد بن الصمة عدة أخبار ثم ختمها بأن قال وهذه الأخبار التي ذكرها عن ابن الكلبي موضوعة كلها والتوليد في أشعارها ظاهر إلى أن قال ولعل هذا من أحاديث بن الكلبي وقال يحيى بن معين غير ثقة وليس عن مثله يروى الحديث وقال أبو حاتم هو أحب إلي من أبيه قلت واتهمه الأصمعي وذكره العقيلي وابن الجارود وابن السكن وغيرهم في الضعفاء وبلغت كتبه كما عدها بن النديم في الفهرست مائة وأربعة وأربعين كتابا.
[٧٠١]"هشام" بن محمد بن أحمد بن علي التميمي الكوفي روى عن أبي حفص الكتاني اتهمه بالكذب محمد بن علي الصوري الحافظ لأنه روى حديثا موضوعا هو آفته.
[٧٠٢]"هشام" بن مودود عن زياد بن علاقة لا يعرف وقال الأزدي ضعيف.