للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو ما بونة فالتزقت يدها بعجيزتها فأخبروه مالكا فقال هذه المرأة تطلب حدها فاجتمع الناس فأمر مالك أن تضرب الحد فضربت تسعة وسبعين سوطا ولم تنتزع اليد فلما ضربت تمام الثمانين انتزعت اليد وصلي على المرأة ودفنت.

[١٠٩١] "يعقوب" بن إسحاق بن الصباح بن عمر أن ابن إسماعيل بن محمد بن الأشعث الكندي فيلسوف العرب يكنى أبا يوسف ذكره ابن النجار وكان متهما في دينه وله مصنفات كثيرة في المنطق والنجوم والفلسفة وله معرفة بالأدب ثم ساق من طريق أبي بكر النقاش المفسر عن أبي بكر بن خزيمة قال: قال أصحاب الكندي له اعمل لنا مثل القرآن فقال نعم فغاب عنهم طويلا ثم خرج عليهم فقال والله لايقدر على ذلك أحد ثم ذكر عنه حكايات في البخل منها إن أمه أرسلت تطلب منه ماء باردا فقال للجارية املأي الكوز من عندها فصبيه عندنا واملأيه لها من المزملة١ ثم قال أعطتنا جوهرا بلا كيفية وأعطيناها جوهرا بكيفية وذكر ما يدل على أنه كان بعد المائتين فإن والده ولي للرشيد ولاية.

[١٠٩٢] "يعقوب" بن بجير لا يعرف تفرد عنه الأعمش أخبرنا عمر بن محمد٢ المذهب وغيره قالوا أنا ابن اللثي أنا أبو الوقت أنا الداودي أخبرنا ابن حمويه أنا عيسى بن عمر أنا أبو محمد الدارمي أنا يعلى ثنا الأعمش عن يعقوب بن بجير عن ضرار بن الأزور رضى الله عنه قال أهديت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقحة فأمرني أن أحلبها فحلبتها فجهدت حلبها فقال دع داعي اللبن غريب فردوا الأعمش يدلس٣ وما ذكر سماعا ولا يعقوب ذكر سماعه من ضرار ولا أعرف لضرار سواه قتل يوم اليمامة قاله الواقدي وقيل قتل بأجنادين وقيل شهد فتح دمشق ثم نزل حران وقيل توفي بالكوفة زمن عمر رضى الله عنه ويقال توفي بدمشق ودفن بظاهر الباب الشرقي وكان أحد الأبطال ورواه أبو معاوية ووكيع وغيرهما


١ المزملة كمعظ التي يبرد في ها الماء عراقية – قاموس.
٢ محمد بن عمر.
٣ فمدلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>