وساس الجسر ببغداد وكان ثقة قال ثنا عبد الأعلى بن حماد قلت: فذكر الحديث المتقدم ذكره في ترجمة حسن بن مقداد وفي آخره لم يكن عند الرشاش غير هذا الحديث قال الخطيب وقد روى أحمد بن جعفر بن محمد الخلال عن هذا الشيخ الرشاش إلا أنه سماه أحمد ثم قال الخطيب في الاحمد بن أحمد بن هارون الجسار حدث عن عبد الأعلى بن حماد روى عنه أبو جعفر أحمد بن جعفر الخلال ثم ساق من طريق الخلال حدثنا أحمد بن عيسى الجسار هو شيخ من جساري الجسر ولم يكن عنده غير هذا الحديث قلت: فذكر الحديث سقته في ترجمته في الأحمدين فتبين من هذا أن جسر بن مقداد لم ينفرد بالرواية عنه وانه هو عامي ليست فيه أهلية أن يضع إسنادا ولا حديثا وكان حفظ هذا الإسناد في صباه فصار به ما يسمعه من الحديث الحديث وانه حسن علمه وإلا فقد حدث عنه الخلال بحديث آخر لكنه بالإسناد الأول بعينه وبأول الحديث الأول أيضا وهو يؤيد ما ظننته والله اعلم.