وفي طبقته هذا الأحنف آخر روى عن عبد الله بن بشر الهلالي عن ابن مسعود روى عنه ابنه الفرات بن أحنف ذكره ابن حبان في الثقات.
[١٠٠٧]"أحوص" بن المفضل بن غسان أبو أمية الغلابي البزاز القاضي روى التاريخ عن والده وروى عن ابن أبي الشوارب وأحمد بن عبدة الضبي استتر بن الفرات الوزير عنده وقال له إن وزرت أيش تحب أن أوليك قال عملا جليلا قال لا يجيء منك أمير ولا قائد ولا عامل ولا صاحب شرطة أفأقلدك قضاء قال نعم قال فظهر فولاه قضاء البصرة وواسط والأهواز فانحدر إلى أعماله فلم يزل حتى قبض عليه بن كنداج أمير البصرة في نكبثه لابن الفرات فسجنه حتى مات قال أحمد بن كامل دخلت يوما على أبي أمية فقال ما معنى كنا إذا علونا قددا كبرنا قلت إنما هو فدفدا فأخذ الجبيري القاضي وكان جالسا يقول هذا في كتاب الله كنا طرائق قددا فقلت له اسكت قال ودخلت عليه يوما فقال ما معنى أخذ الحائض قرصة قلت بل هو فرصة والفرصة خرقة أو قطنة ممسكة والمحدوثون يقولون فرصة بالضم فترك قوله وأملاه فرصة أو فرصة وأما الدارقطني فقال ليس به بأس وقال ابن قانع مات سنة ثلاث مائة بالبصرة ذكره الخطيب وأورد له في المؤتلف والمختلف حديثا منكرا ليس في سنده من يتهم به غيره قال الخطيب حدثنا أبو العلاء الواسطي ثنا أبو بكر البابسيري١ بواسط ثنا أبو أمية الأحوص بن المفضل حدثني غياث بن عبد الله بن سوار العنبري حدثني عمي محمد عن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده قال قال العباس لعلي حين نزلت إذا جاء نصر الله والفتح انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كان هذا الأمر لنا من بعده لم يشاححنا فيه قريش وإن كان لغيرنا
١ البابسيري نسبة إلى بابسير بلد بالأهواز ١٢ لب اللباب نكبة – ميزان.