للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه وقال يا رسول الله اقتله قال: "أو ما علمت انه قد أنظر" فتركه فوقف ناحية ثم قال ما لي وما لك يا بن أبي طالب والله ما أبغضك أحد إلا قد شاركت أباه فيه وذكر الحديث رواته ثقات سوى بن أبي الأزهر فالحمل فيه عليه وقال الخطيب في تاريخه حدثنا بن مرزوق نا أبو بكر الشافعي ثنا بشر بن موسى ثنا عبيد بن الهيثم ثنا إسحاق بن محمد بن أبو يعقوب النخعي ثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج ثنا هشام بن الكلبي عن أبي مخنف عن فضيل بن خديج١ عن كميل بن زياد قال أخذ بيدي أمير المؤمنين علي فخرجنا إلى الجبان الحديث وقال الحسن بن يحيى النوبختي في كتاب الرد على الغلاة وهو ممن جرد الجنون في الغلو في عصرنا إسحاق بن محمد الأحمر زعم أن عليا هو الله وإنه ظهر في الحسن ثم في الحسين وإنه هو الذي بعث محمدا وقال في كتاب له لو كانوا ألفا لكانوا واحدا إلى أن قال وعمل كتابا في التوحيد جاء فيه بجنون وتخليط قلت بل أتى بزندقة وقرمطة انتهى وسمى الكتاب المذكور الصراط ونقضه عليه الفياض بن علي بن محمد بن الفياض بكتاب سماه القسطاس وذكر بن حزم ان الفياض هذا كان من الغلاة أيضا وإنه كان يزعم أن محمدا هو الله قال وصرح بذلك في كتابه القسطاس المذكور وكان أبوه كاتب إسحاق بن كنداج وقيل القاسم بن عبيد الله الوزير الفياض المذكور من أجل أنه سعى به إلى المعتضد واعتذار المصنف عن أئمة الجرح عن ترك ذكره لكونه زنديقا ليس بعذر لأن له روايات كثيرة موقوفة ومرفوعة وفي كتاب الأغاني لأبي الفرج منها جملة كبيرة فكيف لا يذكر ليعذر وقوله أن رواية حديثه إثم مكرر ليس كذلك في ذكره بعد من أنه لبيان حالة نعم كان ينبغي له أن لا يسند عنه بل يذكره ويذكر في أي كتاب هو فهذا كاف في التحذير وإسحاق بن محمد هذا


١ كذا في الأصل ولم نجده في كتب أسماء الرجال الموجودة ولعله فضيل بن عياض المشهور المذكور في رجال السنة والله أعلم ١٢ الحسن النعماني المصحح كان الله له.

<<  <  ج: ص:  >  >>