في الشروط بصيرا بالعقود ودارت عليه الفتيا ولم يكن له علم بالحديث ولا معرفة بطرقه بل كان يعاديه ويعادي اصحابه وبلغ من عصبيته لرواية بن القاسم عن مالك ترك رفع اليدين في الصلاة ان افتعل حديثا في ترك رفع اليدين ووقف الناس على كذبه ثم ذكر الحديث الذي ذكره المصنف وتكلم عليه بمثل ما تكلم به عياض قال وسمعت عبد الله بن محمد بن علي سمعت قاسم بن اصبغ يدعو على اصبغ بن خليل ويقول هو الذي حرمني السماع من بقي١ بن مخلد وكان يحض أبي على أن ينهانى عن الاختلاف اليه قال وسمعت عبد الله بن محمد بن علي حدثني من حضر مجلسه وأحمد بن خالد يقرأ عليه سماع عيسى عن ابن القاسم فمضى لهم اسيد بن الحضير فرد أصبغ بن خليل عليه الخصير بالخاء المعجمة وقال هو تصغير خصر فجعل يرده فيه وهو يأبى مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين وحكى عياض في المدارك انه حدث عن الغازي بن قيس عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبرائيل عن الله تعالى في إسناد القرآن قال فظن ان نافعا القارى هو مولى بن عمر ونقل عن أحمد بن خالد انه لم يقصد أصبغ بن خليل الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما أظهر انه يريد تأييد مذهبه قال عياض وهذا كلام لا معنى له وكل من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم فانما كذب لتأييد غرضه.
[١٤١٧]"أصبغ" بن دحية عن رشدين بن سعد بخبر منكر لكن رشدين واه واصبغ أقوى منه.
[١٤١٨]"أصبغ" بن سفيان الكلبي قال ابن معين لا اعرفه وقال الأزدي مجهول له عن عبد العزيز بن مروان شيء انتهى وقال العقيلي روى عن عبد العزيز بن
١ في مشتبه الذهبي بقي بموحدة ابن مخلد حافظ الأندلسي ١٢ محمد شريف الدين.