للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بشر المريسي كافر وقال يزيد بن هارون ألا أحد من فتيانكم يفتك به وقال البويطي سمعت الشافعي يقول ناظرت المريسي في القرعة فذكرت له فيها حديث عمران بن حصين فقال هذا قمار فأتيت أبا البختري القاضي فحكيت له ذلك فقال يا أبا عبد الله شاهد آخر وأصلبه مات سنة ثمان عشرة ومائتين قال الخطيب حكى عنه أقوال شنيعة أساء أهل العلم قولهم فيه وكفره أكثرهم لأجلها وأسند من الحديث شيئا يسيرا قال أبو زرعة الرازي بشر المريسي زنديق وقد سرد أبو بكر الخطيب ترجمة بشر في ست ورقات فلم أنشط لا يرادها بكمالها وكان من أبناء سبعين سنة انتهى قال العجلي رأيته مرة واحدة شيخا قصيرا دميم المنظر وسخ الثياب وافر الشعر أشبه شيء باليهود وقال الأزدي زائغ صاحب رأي لا يقبل له قوله ولا يخرج حديثه ولا كرامة إذا كان عندنا على غير طريقة الإسلام وقال صاحب الحافل ليس بأهل أن يذكر مع أهل الحديث وكان إبراهيم بن المهدي لما غلب على الخليفة ببغداد حبس بشرا وجمع الفقهاء على مناظرته في بدعته فقالوا له استتبه فإن تاب وإلا فاضرب عنقه ذكر ذلك بن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية وذكر من وجه آخر ان ذلك كان في سنة اثنتين وخمسين ومائتين وزاد أنه نودي عليه في الجامع قال وكان قبض عليه هرثمة في سنة ٩٨ هو وإبراهيم بن إسماعيل بن علية فاختفى هو وهرب إبراهيم بمصر وقال يزيد بن هارون بشر كافر حلال الدم وأسند عبد الله ابن أحمد في كتاب السنة عن هارون الرشيد أنه قال بلغني أن بشرا يقول القرآن مخلوق علي أن أظفرني الله به أن أقتله ونقل عنه أنه كان ينكر عذاب القبر وسؤال الملكين والصراط والميزان وساق الخطيب بسند له إلى علي بن ظبيان قال: قال لي بشر القول قول من قال بأن القرآن غير مخلوق

<<  <  ج: ص:  >  >>