حمزة الحسيني وأبي القاسم ميمون بن علي الميموني وإبراهيم بن علي الطبري وغيرهم وتفرد بالرواية عن جماعة من شيوخه ومهر في الفقه حتى صار يضرب به المثل في حفظ مذهب أبي حنيفة وكان مصيبا في الفتاوي وجواب الوقائع حتى صار أهل بلاده يسمونه أبا حنيفة الصغير وكان يحفظ الرواية بحيث إذا طلب منه المتفقه الدرس يلقيه عليهم من أي موضع أراده من غير مراجعة وكان الفقهاء إذا أشكل عليهم شيء في الرواية رجعوا إليه وسئل مرة عن مسألة فقال كررت علي هذه أربع مائة مرة روى عنه عمر بن طاهر الفرغاني وأحمد بن محمد الحلمي ومحمد بن أبي بكر الواعظ وأبو الحامد محمود بن أحمد بن الفرج ومحمد بن يعقوب الكاشاني ومحمد بن الحسن الأزهري وغيرهم وأجاز لأبي سعد في سنة ثمان وخمس مائة قال أبو سعد سمعت بعض الفقهاء بمرو يقول كان ببخارى جماعة يطعنون في سماع الزرنجردي لكتاب الصحيح من أبي سهل الأبيوردي منهم القاضي أبو سعيد بن أبي الخطاب الطبري قال أبو سعد وقد حدثنا أبو عبد الله الدقاق عنه بشيء من الصحيح عن أبي سهل وكانت وفاته في تاسع عشر شعبان سنة سبع عشر وخمس مائة رحمه الله تعالى١.
[٢٢٢]"بكر" بن المختار بن فلفل عن أبيه قال ابن حبان لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات ثنا بكر عن أبيه عن أنس "كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أبو بكر فقال افتح له وبشره بالجنة وأخبره بأنه الخليفة من بعدي" وذكر الحديث انتهى وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا وسيأتي متن حديثه هذا في ترجمة الصقر بن عبد الرحمن عن عبد الله ابن إدريس عن المختار بن فلفل مثله.
[٢٢٣]"بكر" بن معبد العبدي روى عنه أبو سلمة المنقري مجهول قال حدثني
١ زاد في الفوائد عن الأنساب مات صبيحة يوم الخميس ببخارى ودفن بكلاباذ وزرت قبره رحمه الله تعالى ١٢ الحسن النعماني.