للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنه من كبار أهل العلم والفضل واسم جده عمير بن القاسم بن كيسان كوفي الأصل قال الحاكم كان امام عصره في معاني القرآن لقد أنزله عبد الله ابن طاهر في الدار التي ابتاعها له سنة سبع عشرة ومئتين فبقي فيها يعلم الناس العلم خمسا وستين سنة ومات وله مائة وأربع سنين وقبره مشهور يزار ثم ذكر طائفة من مشائخه ثم ذكر أن عبد الله ابن طاهر لما ولاه المأمون خراسان سأله في استصحاب ثلاثة من العلماء فسماه منهم وعن أبي القاسم المذكر قال لو كان الحسين بن الفضل في بني إسرائيل لكان من عجائبهم قال وسمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول ما رأيت أفصح لسانا منه ثم اسند أنه كان يصلي في اليوم والليلة ستمائة ركعة ثم ساق عنه أشياء نفيسة من التفاسير وفي آخر ذلك أنه قال من سئل عن مسألة فيها أثر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعليه أن يجيب بجوابه ولا يلتفت الى من خالف ذلك من قياس أو استحسان فان السند لا يعارض بشيء من ذلك ثم ذكر شيئا من افراده وغرائب حديثه فساق له خمسة عشر حديثا ليس فيها حديث مما ينكر بكون سنده ضعيفا حتى يلزق الوهم بالحسين بل لابد فيه من راو ضعيف غيره فلو كان كل من روى شيئا منكرا استحق ان يذكر في الضعفاء لما سلم من المحدثين أحد لا سيما المكثر منهم فكان الأولى لا يذكر هذا الرجل لجلالته والله أعلم

[١٢٦٦] الحسين بن فهم صاحب محمد بن سعد قال الحاكم ليس بالقوي وقال الخطيب الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم بن مجوز سمع محمد بن سلام الجمحي ويحيى بن معين وخلف بن هشام وطائفة وعنه إسماعيل بن الخطبي وأحمد بن كامل وأبو علي الطوماري١ وآخرون قال وكان عسرا في الرواية متمتعا لمن أكثر ملازمته ذكره الدارقطني فقال ليس بالقوي وعنه قال


١ الطوماري بالضم آخره مهملة نسبة إلى جد ١٢ لب اللباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>