للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الوهاب البصري حدث ببغداد عن الربيع بن يحيى الاشناني وشاذ بن فياض والعيشي وعدة وعنه مزاحم الحامني والنجاد وعبد الله الخراساني وغيرهم ذكره الخطيب وما ذكره بجرح ولا تعديل ساق له هذا الخبر المنكر من رواية النجاد والخرساني عنه فأما النجاد فقال حدثنا حسين بن معاذ ثنا شاذ بن فياض عن حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها مرفوعا "إذا كان يوم القيامة نادي مناديا يا معشر الخلائق طأطئوا رؤسكم حتى تجوز فاطمة على أبيها وعليها الصلاة والإسلام" وقال الخراساني حدثنا أبو عبد الله الأخفش المستملي ثنا الربيع بن يحيى حدثني جار لحماد بن سلمة ثنا حماد فذكره فالحسين قد اضطرب في إسناده فان الذين روياه عنه ثقتان ومع اضطرابه فأتى بمثل هذا مات سنة سبع وسبعين ومائتين.

[١٢٨٦] "الحسين" بن منصور الحلاج المقتول على الزندقة ما روى ولله الحمد شيئا من العلم وكانت له بداية جيدة وتأله وتصوف ثم انسلخ من الدين وتعلم السحر وأراهم المخاريق أباح العلماء دمه فقتل سنة تسع وخمسين وثلاث مائة انتهى وهذه الترجمة مجملة وأخبار الحلاج كثيرة والناس مختلفون فيه وأكثرهم على أنه زنديق جوال قلت وهذه نبذة من كلام أهل العلم فيه قال محمد بن يحيى الرازي سمعت عمرو بن يحيى المكي يلعن الحلاج ويقول لو قدرت عليه أقتله بيدي قلت أيش الذي وجد الشيخ عليه قال قرأت آية من كتاب الله فقال يمكنني أن أؤلف مثله أو أتكلم به حكاها القشيري في الرسالة وقال أبو بكر بن ممشاذ حضر عندنا بالمدينة رجل ومعه مخلاة فما كان يفارقها بالليل ولا بالنهار ففتشوا المخلاة فوجدوا فيها كتابا للحلاج عنوانه من الرحمن الرحيم الى فلان بن فلان فوجه الى بغداد قال فأحضر وعرض عليه فقال هذا خطي وأنا كتبته فقالوا له

<<  <  ج: ص:  >  >>