دليله: قوله صلى الله عليه وسلم: "يدُ الله ملأى لا يغيضها نفقةٌ، شحَّاء الليل والنهار. قال: أرأيتم ما أنفق الله منذ خلق السموات والأرضَ فإنه لم يغض ما في يده، وقال: عرشه على الماء، وبيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع " أخرجه البخاري، كتاب التوحيد، باب قوله تعالى:{لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ}(انظر: فتح الباري ١٣/ ٣٩٣ ح ٧٤١١) .
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قام فينا رسوله الله صلى الله عليه وسلم بأربع: "إن الله لا ينامُ ولا ينبغي له أن ينامَ، يرفعُ القسطَ ويخفِضُه، ويُرفعُ إليه عملُ النهار بالليل، وعمل الليل بالنهار" أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب قوله عليه السلام:"إن الله لاينام ... " ١/ ١١٢.
التعليق: لم يرد بصورة الاسم، وإنما ورد فعلا، ولا يطلق ولا يدعى به إلا بمقابله وهو الرَّافع، فهومن قبيل الأسماء المزدوجة التي لاتُطلَق إلا بمقابلها؛ لأن الكمال في اقتران كل اسم بما يقابله، فخذه الأسماء تجري مجرى الاسم الواحد. (انظر: بدائع الفوائد ١/ ١٦٨، وإيثار الحق على الخلق ص ١٨٧) .
من ذكرهما: ورد ذكرهما في حديث الأسماء من طريق الوليد بن مسلم، وطريق عبد الملك بن محمد الصنعاني. وورد في جمع: ا- الخطابي.
٢- الحليمي. ٣- البيهقي. ٤- الأصبهاني. ٥- ابن العربي. ٦- القرطبي.