اعتقادهم على وجه الصحيح، وليدركوا مرامي أهل الباطل، ويتعرفوا على نواياهم وأهدافهم من وراء خوضهم، وطرحهم لهذه المسألة.
ولعل أخصر طريق للتعرف على مضمون هذه المسألة هو عرض الأقوال الرئيسية بشكل مبسط وبصورة عامة تُعِّرفُ القارئ بمحتوى المسألة قبل بسطها وشرحها في صورتها التي عليها, والتي لا تخلو من التعقيد والإلغاز في بعض جوانبها.
وإليك عرضا لمجمل الآراء الرئيسية في هذه المسألة، وهي:
أولا: قول أهل السنة والجماعة:
معتقد أهل السنة والجماعة في هذه المسألة. أنهم يؤمنون بأن الله الذي سمَّى نفسه بأسمائه الحسنى وتكلم بها حقيقة، وهي غير مخلوقة وليست من وضع البشر.
ويستدلون لقولهم بما يلي:
١- حديث:"ما أصاب عبداً قط همٌّ ولا غمٌّ ولا خرنٌ فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في
علمك الغيب عندك ... " الحديث١.
والشاهد من الحديث قوله:"أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفشك ".
١ أخرجه الإمام أحمد في المسند ١/ ٣٩١، ٤٥٢، وابن حبان، انظر: موارد الظمآن ح ٢٤٧٢، والحاكم في المستدرك ١/ ٥٥٩، والطبراني في الكبير ح ٠٣٥٢ ١.