للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي الصحيح حديث الاستخارة " اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك" ١.

فهو قادر بقدرة.

وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تبارك وتعالى: العظمة إزاري، والكبرياء ردائي" ٢.

فهو العظيم الذي له الكبرياءُ.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "أعوذ برضاك من سخطك" ٣، وقوله صلى الله عليه وسلم: "أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت" ٤.

فقد دلَّ القرآن والسنة على إثبات مصادر هذه الأسماء له سبحانه وصفا، ولولا هذه المصادر لانتفت حقائق الأسماء والصفات والأفعال، فإن أفعاله غير صفاته، وأسماؤه غير أفعاله وصفاته، فإذالم يقم به فعل ولا صفة فلا معنى للاسم المجرد وهو بمنزلة صوت لا يفيد شيئا، وهذا غاية الإلحاد٥.

فكل ما دلت عليه أسماؤه فهو مما وصف به نفسه، فيجب الإيمان بكل ما وصف به نفسه.


١ أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التهجد، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى. (فتح الباري ٣/ ٤٨ح١١٦٢) .
٢ أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب البر ١٣٦، وأخرجه أبو داود في سننه، كتاب اللباس باب ما جاء في الكبر ح.٤٠٩- ٤/ ٣٥٠، ٣٥١- وابن ماجه في سننه، كتاب الزهد، باب البراءة من الكبر والتواضع ٢/ ٤٢١ ح ٤٢٢٨، وأخرجه الإمام أحمد ٣/٢٧٦، ٤١٤، ٤٢٧، ٤٤٢.
٣ صحيح مسلم ١/٣٥٢
٤ صحيح البخاري ٤/ ١٩٤، صحيح مسلم ٤/ ٢٠٨٦.
٥ شفاء العليل ٥٦٦، التفسير القيم ٣٠، ٣١.

<<  <   >  >>