للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو عظمته انعقدت يمينه، وكانت مكفِّرة لأن هذه صفات كماله التي اشتق منها أسماؤه١.

٣- دليل العقل:

أ- (إنه يُعلم بالاضطرار الفرق بين الحيّ والقدير والعليم والملك والقدُّوس والغفور.

وإن العبد إذا قال: رب اغفرلي وتب علي إنك أنت التواب الغفور، كان قد أحسن في مناجاة ربِّه.

وإذا قال: اغفر لي وتُب على إنَّك أنت الجبار المتكبر الشديد العقاب، لم يكن محسنا في مناجاته) ٢.

ب- إنَّ من المستحيل أن يكون عليما قديرا سميعا بصيرا ولا علم له ولا قدرة؛ بل صحَّةُ هذه الأسماء مستلزمة لثبوت معانيها له، وانتفاء حقائقها عنه مستلزم لنفيها عنه، والثاني باطل قطعا فتعيَّن الأول) ٣ لأن شرط صحة إطلاق هذه الأسماء حصول معانيها وحقائقها للموصوف) ٤.


١ القواعد المثلى ص ٨.
٢ مدارج السالكين ١/٢٨، ٢٩
٣ شرح العقيدة الأصفهانية ص ٧٦.
٤ مختصر الصواعق ٢/ ١٨٩.

<<  <   >  >>