للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به الصدور واطمأنت به القلوب واستقرّ الإيمان في نصابه، ففصلت الرسالة الصفات والنعوت والأفعال أعظم من تفصيل، الأمر والنهي، وقرَّرت إثباتها أكمل تقرير في أبلغ لفظ.

ومن يطَّلع على كلام الصحابة والتابعين ومن بعدهم يعلم أنهم عرفوا معاني تلك النصوص وفهموها.

رابعا: أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعدّ تضمّنت ثلاثة أمور:

أحدها: ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل.

الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل.

الثالث: ثبوت حكمها ومقتضاها.

وإن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين:

أحدهما: ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل.

الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل.

مثال ذلك:

أ- مثال للاسم الذي دل على وصف متعدٍّ:

"السميع"

ا- يتضمن إثبات "السميع" اسما لله تعالى.

٢- وإثبات "السمع" صفة له.

٣- وإثبات حكم ذلك ومقتضاه وهو أنه يسمع السر والنَّجوى كما قال تعالى: {وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} .

ب- مثال للاسم الذي دلَّ على وصف غير متعدٍّ:

"الحيُّ":

ا- يتضمن إثبات "الحيّ" اسما لله عز وجل.

<<  <   >  >>