المعاني، وبما يترتب عليها من مقتضيات، وأحكام، بخلاف أهل الباطل الذين أنكروا ذلك وعطلوه كليا أوجزئيا.
ولذلك فلابد من مراعاة الأمور التالية عند الإيمان بأسماء الله الحسنى.
أولا: الإيمان بجميع أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة.
ثانيا: الإيمان بما دل عليه كل اسم منها من المعنى، واحترام ذلك المعنى وعدم تحريفه.
ثالثا: الإيمان بما يتعلَّق به من الآثار والحكم والمقتضى.
وكمثال على ذلك:"السميع".
اسم من أسماء الله الحسنى وردت به النصوص، فلابد للإيمان به وتحقيق إحصائه على الوجه المطلوب من:
١- إثبات اسم "السميع" اسما لله عز وجل.
٢- إثبات ما دل عليه من المعنى الذي نسميه الصفة، فالله عز وجل متصف بصفة السمع، وهذا الاسم دل على ذلك
٣- إثبات الحكم- أي الفعل- وهو أن الله يسمع السر والنَّجوى.
وإثبات المقتضى والأثر المترتب على ذلك: وهو وجوب خشية الله ومراقبته وخوفه والحياء منه، والالتجاء إليه، ودعاؤه عز وجل، فهو سبحانه يسمع السر والنَّجوى.
وهكذا الشأن في جميع أسماء الله يجب أن تعامل هذه المعاملة ليتحقق إحصاء أسماء الله ودعاؤه عز وجل بها كما أمر بذلك في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.