الهمام محمد بن سعود جد الأسرة السعودية الحاكمة لهذه البلاد، الذي قام بنصرة الشيخ ومساعدته حتى كتب الله لهذه الدعوة القبول والانتشار ولا تزال هذه الدولة السعودية تحمل على عاتقها نصرة دعوة التوحيد فقد أعز الله على يد ملوكها، أتباع المنهج السلفي فقامت بواجب نشر هذا المنهج حق القيام فأكرمت علماء السنة ونشرت كتب أعلام أهل السنة وأنشأت الجامعات لتعليم هذا المنهج السلفي ونشره. ومن تلك الجامعات الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية التي خصصت لتعليم أبناء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وتدريسهم عقيدة السلف الصالح، فأصبحت بحمد الله منار علم لنشر العقيدة الصحيحة، وأصبح لخريجيها دور ريادي في نشر الدعوة إلى التوحيد الصحيح في بلدانهم وأوطانهم.
فقل أن تخلو منطقة أو بلد من خريجي هذه الجامعة المباركة الذين أخذوا في نشر الدعوة السلفية والصدع بها، ومحاربة كل ما يناقضها ويضادها.
وقد قامت هذه الدولة المباركة ببعث الدعاة وكفالتهم وإرسالهم إلى شتى أرجاء المعمورة، حرصاً منها على رفع الجهل والقضاء على الانحرافات التي تسببت بها تلك المناهج المنحرفة من طرق صوفية وآراء كلامية صد بها أصحابها الناس عن طريق الله المستقيم والنهج النبوي السليم.
وقد أتت هذه الجهود ثمارها وظهرت بركاتها فقد أسهمت هذه الجهود في انتشار الدعوة السلفية وانحسار المناهج الكلامية والطرق الصوفية بعد أن كانت العقيدة السلفية في غربة، وقلة أنصار.
وما نشاهده اليوم من جامعات ومعاهد ومدارس تقرر النهج السلفي، وما