للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦- علي بن سلطان محمد أبو الحسن الهروي المكي المعروف بملا علي القاري (١٠١٤هـ)

٧- مصطفى بن عبد الله الرومي القسطنطيني المعروف "بملا كاتب شلبي" و"حاجي خليفة" (١٠٦٧هـ)

سادساً: الدور الديوبندي (١٢٨٣-....)

نسبة إلى جامعة ديوبند بالهند والتي تفرع عنها الكثير من المدارس في القارة الهندية. وهذا الدور الديوبندي يسير على خطين:

أحدهما: "تعليمي" ويتمثل في المدارس الديوبندية المنتشرة في عموم شبه القارة الهندية (الهند -الباكستان -بنجلاديش -أفغانستان) وهي أقوى المدارس الماتريدية في الوقت الراهن.

الخط الثاني: "دعوى" وهو ما يعرف "بجماعة التبليغ" والذي يعد في حقيقته امتداداً للمنهج الماتريدي والصوفي وكما قيل كل إناء بما فيه ينضح، فهذه الجماعة جذورها كلامية ماتريدية، ومناهجها صوفية طرقية١.


١- لي كلمة أقولها جواباً على زعم من يقول إن لهذه الجماعة حسنات.
وهي أن المعيار الحقيقي لأي موازنة يجب أن تقوم على أساس العرض على أصلي هذا الدين ألا وهما:
١- التوحيد الذي هو شهادة «أن لا إله إلا الله»
٢- الاتباع الذي هو شهادة «أن محمداً رسول الله»
فإن استقام الأمر في هذين الأصلين نظر لما بعدهما فلا حسنة مع اختلال التوحيد لأن الله يقول: {لئن أشركت ليحبطن عملك}
وأيضاً لا قيمة للعمل إذا لم يكن وفق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهو القائل: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»
فهذا هو المنهج الصحيح في أي موازنة تعقد، ومن ينظر إلى أصول هذه الجماعة يدرك أنها أخلت بالأصلين فهم في الأصل الأول متكلمة ماتريدية، وفي الأصل الثاني صوفية طرقية.

<<  <   >  >>