وهي أن المعيار الحقيقي لأي موازنة يجب أن تقوم على أساس العرض على أصلي هذا الدين ألا وهما: ١- التوحيد الذي هو شهادة «أن لا إله إلا الله» ٢- الاتباع الذي هو شهادة «أن محمداً رسول الله» فإن استقام الأمر في هذين الأصلين نظر لما بعدهما فلا حسنة مع اختلال التوحيد لأن الله يقول: {لئن أشركت ليحبطن عملك} وأيضاً لا قيمة للعمل إذا لم يكن وفق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهو القائل: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» فهذا هو المنهج الصحيح في أي موازنة تعقد، ومن ينظر إلى أصول هذه الجماعة يدرك أنها أخلت بالأصلين فهم في الأصل الأول متكلمة ماتريدية، وفي الأصل الثاني صوفية طرقية.