للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الرابع: في ذكر أصحابه

قال ابن عبد البر: كان لأبي حنيفة أصحاب جلة رؤساء في الدنيا، ظهر فقهه على أيديهم، أكبرهم: أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري١،لجده صحبة ذكر في الصحابة، كان قد روى الحديث وكتبه، ثم لازم أبا حنيفة فغلب عليه رأيه، وكان قاضي القضاة لثلاثة خلفاء: للمهدي٢، والهادي٣، والرشيد٤، ولا أعلم قاضيا كان إليه تولية القضاة في الآفاق من المشرق والمغرب إلا أبا يوسف هذا في زمانه، وأحمد ابن أبي دؤاد٥ - لعنه الله - في زمانه.


١ انظر ترجمته في أخبار أبي حنيفة وأصحابه ص٩٠ للصيمري، وتاريخ بغداد ١٤/٢٤٢، طبقات الفقهاء ص١٣٤ للشيرازي.
٢ هو أبو عبد الله محمد بن المنصور عبد الله، تولى الخلافة العباسية سنة ١٥٨ وتوفي سنة ١٦٩هـ (ر: البداية والنهاية ١٠/١٤٧ لابن كثير، الجوهر الثمين في سير الخلفاء والملوك والسلاطين ص٩٥ لابن دقماق) .
٣ هو أبو محمد موسى بن المهدي محمد، بويع له بالخلافة بعد أبيه سنة ١٦٩هـ، ومات سنة ١٧٠هـ (ر: المرجعين السابقين ١٠/١٥٢، ص٩٨) .
٤ هو أبو جعفر هارون بن محمد بن عبد الله، بويع له بالخلافة بعد أخيه الهادي سنة ١٧٠هـ، توفي سنة ١٩٣هـ (ر: المرجعين السابقين ١٠/١٥٩، ص١٠٠) .
٥ هو القاضي الجهمي رأس المعتزلة أبو عبد الله، أحمد بن فرج بن حريز الإيادي البصري، عدو إمام أهل السنة أحمد بن حنبل، كان داعية إلى خلق القرآن، مات منكوبا في عهد المتوكل سنة ٢٤٠هـ. (ر: سير الأعلام ١١/١٦٩، شذرات الذهب ٢/٩٣، ميزان الاعتدال١/٩٧) .

<<  <   >  >>