للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثاني: في علمه وزهده وورعه

توفي الشافعي في آخر رجب سنة أربع ومائتين١، وترك من الأولاد أربعة:

أبا عثمان، وفاطمة وزينب من أم واحدة، وابنه أبا الحسن من جاريته المسماة دنانير٢.

وجعل ولاية ولده [إلى] أبي الحسن، وولاية القيام بوصاياه ودوره الموقوفة إلى أبي الحسن أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي، وعبيد الله بن إسماعيل بن مقَرِّط الصرّاف، وهما وصياه بمكة وبمَا لَهُ من تركة وولد وغيره.

وأوصى بمصر في أمر ولده وإنفاذ وصيته إلى عبد الله بن عبد الحكم القرشي ويوسف، وإذا خرج إلى مكة فوصيه ووليه أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي وعبيد الله بن إسماعيل.

قال محمد بن المنذر الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول لأبي عثمان بن الشافعي: إني لأحبك لثلاث خلال، لأنك رجل من قريش، وأنك ابن أبي عبد الله، وأنك من أهل السنة٣.


١ الخطيب في تاريخ بغداد ٢/٥٩، والبيهقي في المناقب ٢/٢٩٧،٢٩٨، والذهبي في سير الأعلام ١٠/٧٦ وغيرهم.
٢ البيهقي في المناقب ٢/٣٠٦-٣٠٩.
٣ البيهقي في المناقب ١/٧٧، وابن حجر في توالي التأسيس ص٤٥.

<<  <   >  >>