للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بين الأمة الهادية وبَرَّد بماء الحياة عليل الأنفس الصادية، خص بالمناقب الشريفة المبيَّنة، والمراتب المنيفة المتينة، وشرف بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل في طلب العلم، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة" ١، كان مجلسه محفوفا بالهيبة والسلطان، ومكنونا بالحجة والبرهان، كما قال فيه عبد الله بن المبارك إمام خراسان رحمه الله:

يأبى الجواب فما يكلم هيبة ... والسائلون نواكس الأذقان

أدب الوقاروعز سلطان التقى ... فهو المطاع وليس ذا سلطان٢


١ سيأتي تخريجه (ر: ص ١٧٤) .
٢ ذكر الأبيات أبو نعيم في حلية الأولياء ٦/٣١٨،٣١٩، وابن عبد البر في الانتقاء ص٨٩ وعزاه إلى عبد الله بن سالم الخياط، والقاضي عياض في ترتيب المدارك ١/١٦٧، والذهبي في سير الأعلام ٨/١١٣ وعزاه إلى مصعب بن عبد الله.

<<  <   >  >>