للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال هلال بن العلاء: ثلاثة أشياء لا بد للناس منها: فقه الشافعي، فإنه ما ترك كتاباً من الكتاب والسنة، ومحنة أحمد بن حنبل والسياط تأخذه، لولا ذلك لذهب الدين، وغريب الحديث لأبي عبيد، فإن أصحاب الحديث كانوا يكتبون الحديث ولا يدرون ما هو حتى جاء أبو عبيد ففسَّره١.

سئل بشر بن الحارث عن أحمد بن حنبل؟ فقال: أنا أُسْأل عن أحمد؟! إن أحمد أُدخل الكيرَ فخرجت ذهبه حمراء٢.

قال حسين بن حبيب: حدثني محمد قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وكان في مسجد] ١٣٤/أ [الخيف فقلت: يا رسول الله كيف بشر الحافي٣ عندكم؟ قال: أنزل وسط الجنة هو وأحمد بن حنبل٤.

قال أبو الحسن التميمي: سمعت أبي عن جدي يقول: لما توفي أحمد بن حنبل جهدت أن أصل إلى قبره سبعة أيام فلم أقدر فلما خفَّ الناس وصلت٥، وإذا عنده حلقتان فتقدمت إلى إحداهما فرأيت أبا بكر


١ ابن الجوزي في المناقب ص١٦٧، والمزي في تهذيب الكمال ١/٤٦٣، والمقدسي في مناقب الأئمة ص١٥٤ بنحوه.
٢ ابن الجوزي في المناقب ص١٥٦، والمزي في تهذيب الكمال ١/٤٥٤، والذهبي في سير الأعلام ١١/١٩٧، والمقدسي في مناقب الأئمة ص١٣٤.
٣ هو بشر بن الحارث بن عبد الرحمن المروزي، كان زاهداً، عالماً ربانياً، توفي سنة ٢٢٧هـ (ر: ترجمته في حلية الأولياء ٨/٣٣٦، وتاريخ بغداد ٧/٦٧) .
٤ بنحوه ذكره ابن الجوزي في المناقب ص٥٧٢.
٥ ذكره ابن الجوزي في المناقب ص٥٠٨.

<<  <   >  >>