للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان] ١٣٨/ب [ينتبه في الليل مذعوراً، وربما سُمِعَ يقول: ما لي ولأحمد، كأنه يُعذَّب إلى أن مات١.

قال عبد الله بن محمد الهروي٢ فيه:

ديني حديث المصطفى وشريعتي آثار من تبعوه بالإحسان

وإمام العوام لله الذي دفنوا حميد الشأن في بغدان

جمع التقى والزهد في دنياهم والعلم بعد طهارة الأردان

خَصْم النبي وصيرفي حديثهِ ومُفْلق أعرافها بمعان

حَبْر العراق ومحنة لذوي الهوى يدرى ببغضته ذوو الأظغان

عرف الهدى فاجتاب ثوبي نصره وسخا بمهجته على عرفان

متجرداً فوق السياط تنوشه أيدي سياط أئمة العدوان

ورعى حفيظة عُصبة صحبتهم لله عاصِمة من الإيهان

عرضت له الدنيا فأعرض سالماً نها كفعل الراهب الخمصَان

وأبى على الغاوين مَا قد موَّهوا من زخرف ورموه من هذيان

هانت عليه نفسه في دينه ففدى الإمامُ الدينَ بالجثمان


١ بنحوه في كتاب محنة الإمام أحمد بن حنبل ص١١٥ للحافظ تقي الدين عبد الغني المقدسي (ت٦٠٠هـ) تحقيق: د. عبد الله التركي.
٢ تقدمت ترجمته

<<  <   >  >>