للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالله، وحسن الطاعة له، وحسن الصبر على أمره"١.

قال بعض العلماء٢: معرفة الله تعالى أن يعلم أن الله خالق العالم بما فيه، وهذه المعرفة للكفار أيضاً، قال الله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} ٣ وحسن المعرفة أن يوحّده وينفي عنه التشبيه في الذات والتعطيل من الصفات، فيصفه بما وصف به نفسه من الصفات وبما وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يمثله في صفاته وذاته


١ حديث موضوع، أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ١/٢١، ٣/٣٢٣، وابن الجوزي في الموضوعات ١/١٧٢، والسيوطي في الدر المنثور ١/١٥٩ وفي اللآلئ المصنوعة ١/٦٦، وابن عراق في تنزيه الشريعة ١/١٧٥.
قال أبو الفتح الأزدي: لا يصح في العقل حديث، قاله أبو جعفر العقيلي، وأبو حاتم بن حبان، نقل ذلك الإمام ابن القيم وقال: أحاديث العقل كلها كذب (ر: المنار المنيف في الصحيح والضعيف ص٦٦،٦٧ لابن القيم) .
وقال الشيخ الألباني: ومما يحسن التنبيه عليه أن كل ما ورد في فضل العقل من الأحاديث لا يصح فيها شيء، وهي تدور بين الضعف والوضع. (ر: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة١/١٣) .
٢ لعله الإمام أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني المتوفى سنة ٤٨٩هـ، فقد نقل بعض معنى كلامه المذكور الإمام الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد التيمي الأصبهاني في كتابه (الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة) في مواضع متفرقة انظر: ١/٣١٤-٣٢٢، ٢/١١٥،١١٦.
٣ سورة لقمان /٢٥.

<<  <   >  >>