للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكقولهم: المشايخ يرخصون ويبيحون السفر إلى بلاد المشركين, ويسلمون على المسافرين (١) .

ويقولون (٢) : ساكن البادية والنازل منها إلى الحاضرة سواء.

ويقولون: لابس العمامة ولابس العقال سواء.

ويقولون: بروا في آبائكم وأقاربكم الذين ماتوا واسكتوا وكفوا عنهم إلى غير ذلك.

ومما يتقاولونه بينهم: ما فعل المشايخ بهم ذلك إلا أنهم مكفرون لهم (٣) .

فأجابه الآخر بجواب مجمل, لا يفي بالمقصود, ولكنه أجاب بما هو الحق والصواب في نفس الأمر.

ونحن نجيب على ما قاله هؤلاء المعترضون, ونبين ما في كلامهم من الكذب والزور والبهتان, وما فيه من الحق الذي قاله المشايخ والإخوان بالتفصيل _إن شاء الله تعالى_.

فنقول: قد كان من المعلوم عند الخاصة والعامة أن الذي منع هؤلاء من الذهاب إلى هذه الأماكن المذكورة في السؤال هو الإمام _أعزه الله بطاعته وأحاطه بحياطته_ لأمرين:


(١) أي القادمين من بلاد المشركين!!
(٢) يعنون العلماء والمشايخ.
(٣) هذه جملة ما طعن به"الإخوان" في مشايخ الدعوة في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله.

<<  <   >  >>