للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[في رجلين تحاورا فب مقصد الإمام والمشايخ بمنع "الإخوان" من الدعوة]

...

المسألة التاسعة: قول السائل: إن رجلين سأل أحدهما الآخر قال: ما مرام الإمام (١) والمشايخ باستدعاء الإخوان تهدّدهم ومنعهم من دعوة البادية والأخذ عليهم من دخول بلاد النازلين منهم حتى حصل بسبب ذلك تجسر على مشايخ المسلمين بالسبّ والثّلب وإساءة الظن وقلة الانتفاع بفوائدهم ونصائحهم, وربما توصلوا إلى ولي الأمر بأقوال (٢) لا تروج على عاقل, ولكن يغتر بها كل مغرور جاهل, ويأنس بها كل منافق بلاؤه في قلبه داخل.

كقول بعضهم: ما فعل المشايخ ذلك إلا حسدا منهم للإخوان في دعوتهم.

وكقولهم: إن المشايخ داهنوا في دين الله, والإخوان أمروا وأنكروا.

وكقولهم: الإخوان علمونا ملة إبراهيم وبينوها, والمشايخ كتموها ودفنوها.

وكقولهم: ما أطاع الإمام المشايخ فيها إلا لسكوتهم عند المآكل والأغراض.


(١) الإمام هو الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
(٢) في الأصل" أقوالا" ولعل الصواب ما أثبت هنا. أي أنهم ينسبون للإمام أقوالا مفتراة عليه.

<<  <   >  >>