٢ ثبت أن بعض الصحابة لم يُدرك النبي صلى الله عليه وسلم في حجته إلا يوم عرفة، من حديث عروة بن مضَرِّس الطائي. قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بِجَمْع، فقلت: يا رسول الله، إني جئتك من جبلي طيء، أتعبت نفسي، وأنصبت راحلتي، والله ما تركت من جبل إلا وقفت عليه. فهل لي من حج؟ فقال: "من شهد معنا هذه الصلاة ـ يعني صلاة الفجر بجمع ـ ووقف معنا حتى نُفيض منه، وقد أفاض قبل ذلك من عرفات ليلاً، أو نهاراً، فقد تم حجه، وقضى تفثه ". أخرجه أحمد ٤/١٥، ٢٦١، ٢٦٢، وأبو داود في المناسك، باب من لم يدرك عرفة ٢/١٩٦”١٩٥٠”، والترمذي في الحج، باب من أدرك الإمام بجمع ٢/١٨٨”٨٩٢”، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في المناسك، باب فيمن لم يدرك صلاة الصبح ٥/٢٦٣”٣٠٣٩- ٣٠٤٣”، وابن ماجة”٣٠١٦”، والدارمي ٢/٩٥، والطيالسي ص١٨١ “١٢٨٢”، وابن خزيمة “٢٨٢٠، ٢٨٢١”، وابن حبان في الإحسان ٦/٦١ “٣٨٣٩، ٣٨٤٠”، والحاكم ١/٤٦٣، المنتقى لابن الجارود ص ١٢٣”٤٦٧”، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٢/٢٠٨، والدارقطني ٢/٢٣٩، والبيهقي ٥/١١٦، ١٧٣، وقال ابن حجر في تلخيص الحبير ٢/٢٥٦”١٠٤٩”: “وصحح هذا الحديث: الدارقطني، والحاكم، والقاضي أبو بكر بن العربي على شرطهما”. ووافقهم الألباني في الإرواء “١٠٦٦”.