للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثالث:

شروط إدراك الركعة بإدراك الركوع

اشترط الفقهاء القائلون بأن الركعة تدرك بإدراك الركوع عدة شروط في الركوع المعتد به لإدراك الركعة، وفيما يلي بيان هذه الشروط:

الشرط الأول: أن يطمئن المسبوق في ركوعه قبل أن يرفع الإمام:

صرح بهذا الشرط المالكية (١) ، والشافعية (٢) ، والحنابلة (٣) .

ولعل مستندهم في ذلك أن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة، فمن لم يدرك الإمام في الركوع ويطمئن معه لم يدرك معه الركن وبالتالي فلا يكون مدركاً للركعة.

أمَّا الحنفية فلا يشترطون الطمأنينة، ولذلك فإن من أدرك الإمام في الركوع فكبر قائماً ثم شرع في الانحطاط وشرع الإمام في الرفع فيعتد بتلك الركعة في الأصح إذا وجدت المشاركة قبل أن يستقيم قائماً وإن قل (٤) - يعني زمن المشاركة.

ولعل مستند الحنفية أن الطمأنينة في الركوع والسجود ليست بركن عند أبي حنيفة ومحمد (٥) .


(١) انظر: الفواكه الدواني ١/٢٤٢، وحاشية العدوي على الخرشي ٢/٤٧.
(٢) انظر: المجموع ٤/٢١٥، ونهاية المحتاج ٢/٢٤٢، وحاشية إعانة الطالبين ٢/١٦.
(٣) انظر: الإنصاف ٢/٢٢٣.
(٤) انظر: الفتاوى الهندية ١/١٢٠.
(٥) انظر: بدائع الصنائع ١/١٦٢.

<<  <   >  >>