للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الأول: إدراك الركعة]

[المبحث الأول: ماتدرك به الركعة]

...

[الفصل الأول: إدراك الركعة]

وفيه أربعة مباحث:

المبحث الأول: ما تدرك به الركعة

اختلف أهل العلم فيما يدرك به المسبوق الركعة مع الإمام على ثلاثة أقوال:

القول الأول: أن الركعة تدرك بإدراك الركوع مع الإمام، وهذا قول جمهور أهل العلم وممن قال به: علي وابن مسعود وزيد بن ثابت وابن عمر - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ.

وبه قال أيضاً عطاء وإبراهيم النخعي وميمون بن مهران (١) وعروة بن الزبير (٢) ، وبه قال الثوري والأوزاعي وأبو ثور وإسحاق (٣) ، وقال به الحنفية (٤) والمالكية (٥)


(١) ميمون بن مهران، جزري تابعي ثقة، وكان فقيهاً فاضلاً ديناً، توفي سنة ١١٦ ?، وقيل: ١١٧ ?، وقيل: ١١٨ ?، وكانت ولادته سنة ٤٠ ?. انظر: معرفة الثقات ٢/٣٠٧، ومشاهير علماء الأمصار ١١٧، وطبقات الحفاظ للسيوطي ٤٦.
(٢) انظر: المصنف لابن أبي شيبة ١/٢٤٣ وما بعدها، والتمهيد ٧/٧٣.
وعروة بن الزبير بن العوام، تابعي ثقة، وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة، حدث عن أبيه، وعن أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - وعن خالته عائشة أم المؤمنين - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -، وتفقه بها. انظر: سير أعلام النبلاء ٤/٤٢١.
(٣) المصنف لابن أبي شيبة ١/٢٤٣ وما بعدها، والتمهيد ٧/٧٣، والمغني لابن قدامة ٢/١٨٢.
(٤) تبيين الحقائق ١/١٨٤، والبحر الرائق ٢/٨٢.
(٥) انظر: التمهيد لابن عبد البر ٧/٧٣، والذخيرة ٢/٢٧٤، والشرح الكبير بهامش حاشية الدسوقي ١/٣٤٨.

<<  <   >  >>