للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والأمر بمضيه على صومه وإتمامه (١) .

قال القرطبي: هذا ما احتج به علماؤنا وهو صحيح، لولا ما صح عن الشارع، وقد جاء بالنص الصريح الصحيح ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أفطر في شهر رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة".

رواه الدارقطني وقال: تفرد به محمد بن مرزوق وهو ثقة عن الأنصاري (٢) .

فزال الاحتمال وارتفع الإشكال والحمد لله ذي الجلال والكمال (٣) وقال الداودي: لعل مالكاً لم يبلغه الحديث، أو أوله على رفع الإثم (٤) .

الراجح:

أرى أن الراجح ما ذهب إليه الجمهور أن من أكل أو شرب ناسياً لصومه أن صومه صحيح ولا قضاء عليه لحديث أبي هريرة المتقدم. والله تعالى أعلم.


(١) الجامع لأحكام القرآن ٢/٣٢٣.
(٢) سنن الدارقطني ٢/١٧٨ كتاب الصيام باب تبييت النية من الليل حديث (٢٨) .
(٣) الجامع لأحكام القرآن ٢/٣٢٣.
(٤) فتح الباري ٤/١٥٥.

<<  <   >  >>