للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٦-أن حديث جعفر بن الزبير حديث ضعيف كما تقدم في تخريجه١.

٧-أن القياس الذي ذكروه قياس في مقابل النص فيكون فاسداً٢.

وقد أجيب عن هذه الاعتراضات بما يلي:

١-القول بأن حديث طلق حديث ضعيف باتفاق المحدثين غير مسلم فقد صححه كما سبق في تخريجه الطحاوي، وابن حبان، وابن حزم وغيرهم٣.

٢-دعوى النسخ لا تقبل إذ ليس في حديث بسرة ما يدل على النسخ٤

٣-أن كثرة الرواة لا أثر لها في باب الترجيحات لأن طريق كل واحد منهما غلبه الظن فصار كشهادة شاهدين مع شهادة أربعة٥.

الراجح:

أطال أهل العلم النقاش حول هذه المسألة وأكثروا الاحتجاج لها وذهب كل فريق يرجح حديثه الذي احتج به بمرجحات ومبررات وقد اختار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - الجمع بين الأدلة فحمل الأمر بالوضوء من مس الذكر على الاستحباب٦ وأخذ به الشيخ محمد ابن عثيمين - رحمه الله - للقرينة الصارفة في حديث طلق السابق ذكره وهي: "وهل هو إلا بضعة منك" وليس فيه نسخ، وحمل الأمر على الاستحباب أولى من النسخ.


١ تقدم في ص: (٢٢٧) .
٢ انظر: الذخيرة ١/٢٢٢.
٣ تقدم تخريجه في ص: (٢٢٧) .
٤ انظر: الاعتبار ٤٥، نيل الأوطار ١/١٩٨.
٥ انظر: نصب الراية ١/٦٨.
٦ انظر: مجموع الفتاوى ٢١/٢٤١.

<<  <   >  >>