ينصب مدلول الارهاب عند الغربيين نحو كل عمل يتضمن مقاومة للفكر الغربي أو التدخل العسكري الغربي أو للنفوذ الغربي في بلاد المسلمين. والإرهاب بهذا المعنى اصطلاح يرد في كتابات الغربيين منذ قرنين، فالحركات التحررية ضد الاستعمار إرهاب عندهم، ورفض الهيمنة الغربية بما فيها العولمة إرهاب أيضا في قاموسهم، وبرز هذا الاصطلاح أكثر بعد أحداث ١١ سبتمبر الشهيرة، فأصبح المسلمون في أكثر الدوائر الإعلامية إرهابيين!! والمؤسسات الإسلامية الأكاديمية والإغاثية بل الأنظمة تدعم الإرهاب أو تغذيه وتسانده.
لقد ذهب مثقفو الإرهاب إلى أبعد حد عندما وجدوا أن القرآن الكريم هو أصل الإرهاب بما أنه يتضمن آيات في القتل والحرب. ونسي هؤلاء أن التوراة وكل الكتب الدينية قد تحدثت عن الصمود والمواجهة. لنتمعن في هذه الفقرة من كتاب التوراة وها هي ترجمتها التقريبية: يقدم لك إلهك ومولاك هذه الأوطان ويبث فيها الرعب حتى إبادتها ويقدم بين أيديك ملوكهم فتمحي أسماءهم من الوجود ولا أحد يقف صامدا أمامك حتى تقتلهم وتبيدهم والأمثلة على ذلك كثيرة.