أ) اعتناق الحق والإيمان به، إذ من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من كان على الباطل، ومن لا يعرف الحق، ومن لا يجيد الدفاع عن الحق، ومن لا يجيد مسالك الباطل.
ب) معرفة أصول الحوار ومسالكه وغايته وجملة آدابه فمن ذلك: إقامةُ الحجة، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي. فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها، ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها، والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق. يقول الحافظ الذهبي:"إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ".