والحوار في المنظومة الإسلامية أسلوب ووسيلة في الدعوة إلى الله، وفي دحض الشبهات والافتراءات، وفي رد الشاردين والجاهلين والغافلين من أبناء المسلمين إلى حياض الإسلام، إن الحوار ترياق فعال لمعالجة داء الإرهاب، بل هو وقاية وعلاج، فبالحوار تنفتح مغاليق الشبهات، وبالحوار تدرأ الكثير من مكنونات النفس وتراكمات العقائد الضالة المضللة، وللحوار في القرآن العظيم والسنة النبوية الشريفة مساحات شاسعة، حوار النفس وحوار المشمولين في بوتقة الأخوة الإسلامية، وحوار المخالفين في الرأي، وحوار المخالفين في الدين، وحوار المسالمين وحوار؛ فالحوار بكل صوره وأبعاده وأهدافه وآثاره مادة علمية لها ظلال عميقة في واقع التطبيق.