ورجح الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - في حاشيته في الموضع السابق من "تفسير الطبري" أن يكون المبهم هو عبد الله بن قيس، وأنه سقط بينه وبين العوام قوله: ((عن أبي إسحاق))، بحيث يكون الإسناد هكذا: (( … العوام، عن أبي إسحاق، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ))، واستند الشيخ في ترجيحه هذا على أن العوام يروي عن أبي إسحاق، وأن الحديث معروف من رواية أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن قيس. وذكر السيوطي الحديث من هذا الوجه في "الدر المنثور" (٢/ ١٤٥) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم. (١) يعني تذاكروا قراءتها - كما سيأتي - هل هي بفتح العين وسكون التاء: ((وَضَعَتْ)) على جهة الإخبار من الله - عز وجل - عن نفسه أنه العالم بما وضعت، وهذه قراءة عامة القُرّاء؟ أو أنها بسكون العين ورفع التاء: ((وَضَعْتُ)) على وجه الخبر بذلك عن أم مريم أنها هي القائلة؟ وبهذا قرأ علي والنخعيّ وابن عامر =