وأصل الحديث في "الصحيحين". فأخرجه البخاري في "صحيحه" (٨/ ٩٣ - ٩٤ رقم ٤٣٨٠) في المغازي، باب قصة أهل نجران. ومسلم في "صحيحه" (٤/ ١٨٨٢ رقم ٥٥) في فضائل الصحابة، باب فضل أبي عبيدة - رضي الله عنه -. كلاهما من طريق صِلَة بن زُفَر، عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: جاء العاقب والسَّيِّد صاحبا نجران إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم - يريدان أن يلاعناه. قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل، فو الله لئن كان نبيًا فلاعننا لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا. قالا: إنا نعطيك ما سألتنا، وابعث معنا رجلاً أمينًا، ولا تبعث معنا إلا أمينا. فقال: ((لأبعثنّ معكم رجلاً أمينًا حق أمين))، فاستشرف له أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم -، فقال: ((قم يا أبا عبيدة بن الجراح، فلما قام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم -: ((هذا أمين هذه الأمة)). اهـ. واللفظ للبخاري. (١) هو سَلاَّم بن سُلَيم. (٢) ما بين القوسين ليس في الأصل، فأثبته من "تفسير ابن كثير" (١/ ٣٧٢)، =