وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٢٤٦ رقم ٥٨٧) من طريق ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سمعت ابن عباس يقرأ: {فيه آيات بينات}، ثم قال: {فِيهِ آيَةٌ بَيِّنَةٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ} وهو هذا الذي في المسجد. ثم أخرجه أبو عبيد أيضًا برقم (٥٨٨) من طريق أبي بشر جعفر بن إياس، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عباس أنه قرأها: (فيه آية بينة). وسيأتي في الحديث بعده من طريق خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عبد الملك وحده، به مثله. وقال ابن جرير في "تفسيره" (٧/ ٢٦) عن هذه الآية: ((اختلفت القَرَأة في قراءة ذلك. فَقَرَأَهُ قَرَأَةُ الأمصار: {فيه آيات بينات} على جماع (آية)؛ بمعنى: فيه علامات بينات. وقرأ ذلك ابن عباس: (فيه آية بينة)؛ يعني بها: مقام إبراهيم، يراد بها علامة واحدة)). اهـ. [٥١٣] سنده صحيح، ومضى تخريجه في الحديث السابق. (١) هو الرَّصَاصي، تقدم في الحديث [٦] أنه صدوق. (٢) تقدم أن معناه: يَزْحم ويدفع. (٣) هذا الحديث والأحاديث قبله ابتداء من رقم [٥٠٧] موضعها في النسخة الخطية بعد الحديث الآتي برقم [٥١٧]، وإنما قَدَّمتُها مراعاة لترتيب الآيات، وانظر التعليق رقم (٣) على الحيدث رقم [٥٠٦]. [٥١٤] سنده حسن لذاته لما تقدم عن حال عبد الرحمن بن زياد، لكنه قد توبع كما سيأتي، فهو =