وقال ابن المنذر: ((لا يثبت الحديث الذي فيه ذكر الزاد والراحلة مسندًا، والصحيح رواية الحسن عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - مرسلاً)) . اهـ. من "نصب الراية" (٣ / ٩) . ونقل الشيخ الألباني في "إرواء الغليل" (٤ / ١٦٠ - ١٦١) عن ابن عبد الهادي أنه قال في "تنقيح التحقيق": ((لم يخرجه أحد من أهل السنن بهذا الإسناد … ، والصواب: عن قتادة، عن الحسن، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - مرسلاً. وأما رفعه عن أنس، فهو وهم، هكذا قال شيخنا)) . اهـ. ويعني بشيخه: شيخ الإسلام ابن تيمية. وقد روي الحديث من طريق أخرى لكنها لا تنهض بالحديث عن ضعفه؛ لشدة ضعفها، انظرها في "نصب الراية" (٣ / ٧ - ١٠) ، و"التلخيص الحبير" (٢ / ٢٣٤ - ٢٣٥) ، و"إرواء الغليل" (٤ / ١٦٠- ١٦١) ، وفيها النقل عن ابن المنذر وعبد الحق الإشبيلي وابن دقيق العيد أن جميع طرقه ضعيفة ليس فيها إسناد يحتج به، والله أعلم.