وسنده ضعيف جدًّا؛ فيه علي بن زيد بن جدعان، وتقدم في الحديث [٤] أنه ضعيف. وفي سنده أيضًا زياد بن أبي زياد الجَصَّاص، أبو محمد الواسطي، بصري الأصل، يروي عن أنس والحسن وابن سيرين وعلي بن زيد وغيرهم، روى عنه هشيم ويزيد بن هارون وعبد الوهاب بن عطاء وغيرهم، وهو ضعيف، من الطبقة الخامسة، قال ابن معين: ((ليس بشيء)) ، وضعّفه جدًّا، وقال أبو زرعة: ((واهي الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((منكر الحديث)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ((ربما وهم)) ، وقال البزار: ((ليس به بأس، وليس بالحافظ)) ، وقال العجلي: ((لا بأس به)) . اهـ. من "الجرح والتعديل" (٣ / ٥٣٢ رقم ٢٤٠٥) ، و"تهذيب الكمال" المطبوع (٩ / ٤٧٠ - ٤٧١) ، و"تهذيب التهذيب" (٣ / ٣٦٨ رقم ٦٧٥) ، و"التقريب" (ص٢١٩ رقم ٢٠٧٧) . ومع ضعف زياد هذا فنه قد اختُلف عليه في الحديث. فقد سئل الدارقطني في "العلل" (١ / ٢٢٤ - ٢٢٦ رقم ٢٩) عن هذا الحديث، فقال: ((هو حديث يرويه زياد الجصاص، واختُلف عنه. فرواه عبد الوهاب الخفّاف، عن زياد الجصاص، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مجاهد، عن ابن عمر، عن أبي بكر. وخالفه أبو عصام العباداني، فرواه عن زياد الجصاص، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر. ورواه سليم بن حيان، عن أبيه، عن ابن عمر، عن الزبير بن العوام. وقيل: عن سليم، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن الزبير، قال ذلك عبد الرحيم =