وقد أشار هذا الاختلاف أيضًا البزار والعقيلي. وله طريق آخر عن ابن عمر. أخرجه عبد بن حميد في "مسنده" (ص٣١ رقم ٧) . ومن طريقه وطريق آخر أخرجه الترمذي (٨ / ٤٠١ - ٤٠٣ رقم ٥٠٣٠) في تفسير سورة النساء من كتاب التفسير. وأخرجه أيضًا أبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر" (ص٥٧ - ٥٩ رقم ٢٠) . وأبو يعلى في "مسنده" (١ / ٢٩ - ٣٠ رقم ٢١) . وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢ / ل ١٨٤) . وابن مردويه في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" (١ / ٥٥٨) . وأبو عمرو الداني في "المكتفى" (ص٢٢٥ - ٢٢٦) . جميعهم من طريق رَوْح بن عبادة، ثنا موسى بن عبيدة الرَّبَذي، قال: أخبرني مولى ابن سباع، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عمر يحدث عن أبي بكر الصديق قال: كنت عند رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم -، فأنزلت هَذِهِ الْآيَةِ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يجز به} ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((يَا أَبَا بَكْرٍ، ألا أقرئك آية أنزلت علي؟)) قال: قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قال: فأقرأنيها، قال: فلا أعلم إلا أني وجدت انفصامًا في ظهري حتى تَمَطَّأتُ لها، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم -: ((ما شأنك يا أبا بكر؟)) فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، وأيُّنا لم يعمل سوءًا؟ وإنما لمجزِيُّون بما عملنا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم -: ((أما أنت يا أبا بكر وأصحابك المؤمنون، فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله عز وجل وليست لكم ذنوب، وأما الآخرون، فيُجمع ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة)) . ومعنى قوله: ((تَمَطَّأت)) أي: تمددت. انظر "لسان العرب" (١٥ / ٢٨٤ - ٢٨٥) . والحديث بهذا الإسناد ضعيف. =