وسنده ضعيف جدًّا، فيه حفص بن سليمان الأسدي، أبو عمر البزّاز، الكوفي، الغاضري - بمعجمتين -، وهو حفص بن أبي داود القارئ صاحب عاصم بن أبي النَّجود، قرأ على عاصم وروى عنه وعن عاصم الأحول وعبد الملك بن عمير وأبي إسحاق السبيعي وغيرهم، روى عنه حفص بن غياث وآدم بن أبي إياس وهشام بن عمار وغيرهم، وكانت وفاته سنة ثمانين ومائة وله تسعون سنة، وهو متروك الحديث كما قال الإمام أحمد والنسائي، وقال البخاري: ((تركوه))، وقال مسلم: ((متروك))، وقال ابن معين: ((ليس بثقة))، وفي رواية قال: ((كان حفص وأبو بكر من أعلم الناس بقراءة عاصم، وكان حفص أقرأ من أبي بكر، وكان كذابًا، وكان أبو بكر صدوقًا))، قوال ابن خراش: ((كذاب متروك، يضع الحديث))، وقال ابن أبي حاتم: ((سألت أبي عنه، فقال: لا يكتب حديثه، هو ضعيف الحديث لا يصدق، متروك الحديث. قلت: ما حاله في الحروف؟ قال: أبو بكر بن عياش أثبت منه))، وقال الإمام أحمد في رواية: ((ما به بأس)). اهـ. من "الجرح والتعديل" (٣/ ١٧٣ - ١٧٤ رقم ٧٤٤)، و"التهذيب" (٢/ ٤٠٠ - ٤٠٢ رقم ٧٠٠)، و"التقريب" (ص ١٧٢ رقم ١٤٠٥). (١) أي: ابن زَاذَان. (٢) هو ابن راشد، تقدم في الحديث [١٨٣] أنه صدوق لكن هُشيم بن بشير يدلِّس تدليس العطف الذي سبق بيانه في الحديث [٣٨٠]، ولم يصرِّح هنا بالسماع من عبّاد. (٣) كذا بالأصل!.