للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ}؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يصلُّوا لَهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا مَا أَحَلُّوا لَهُمْ مِنْ حرامٍ استحَلُّوه، وَمَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ مِنَ الْحَرَامِ حرموه، فتلك ربوبيتهم.


= وأرسل عن عمر وعلي وابن مسعود وأبي ذر وحذيفة ابن اليمان وسلمان الفارسي وأبي سعيد الخدري وزيد بن ثابت ورافع بن خديج وعائشة رضي الله عنهم. قال ابن سعد: ((وكان أبو البختري كثير الحديث يرسل حديثه، ويروى عن أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم، ولم يسمع من كبير أحد، فما كان من حديثه سماعًا فهو حسن، وما كان ((عن)) فهو ضعيف))، وكانت وفاته رحمه الله في وقعة الجماجم مقتولاً سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين للهجرة, انظر ((طبقات ابن سعد)) (٦/ ٢٩٢ - ٢٩٣)، و ((التاريخ الكبير)) للبخاري (٣/ ٥٠٦ - ٥٠٧ / رقم ١٦٨٤)، و ((المراسيل)) لابن أبي حاتم (ص ٧٤ و ٧٦ - ٧٧ / رقم ١١٧ و ١٢٣) و ((تهذيب الكمال)) (١١/ ٣٢ - ٣٥)، و (جامع التحصيل)) (ص ٢٢٢ - ٢٢٣ / رقم ٢٤٢) و ((التقريب)) (ص ٢٤٠ / رقم ٢٣٨٠).
(٢) كذا جاء في الأصل!! وأغلب ظني أنه خطأ صوابه: ((قيل لحذيفة)) كما جاء في رواية الطبري (١٤/ ٢١١ / رقم ١٦٦٣٦)؛ لأن أبا البختري لم يسمع من حذيفة، بل لم يسمع من كثير ممن توفي بعد حذيفة رضي الله عنه المتوفى سنة ست وثلاثين، وإنما سمع ممن تأخرت وفاته من صغار الصحابة كابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما كما سبق بيانه، ويدل عليه: أنه لم يذكر في شيء من مصادر تخريج الحديث ما ذكر هنا، بل فيها: أن حذيفة سئل، ولو كان النص هنا سالمًا من التصحيف لاستدلّ العلماء به على سماع أبي البختري من حذيفة، ولما نفوه عنه، ويترتب عليه عدم نفي السماع ممن تأخرت وفاته بعد حذيفة كعلي رضي الله عنه، وجميع هذا لم يكن. =