ثم أخرجه ابن جرير عقبه برقم (١٦٦٤٦) من طريق فضيل بن مرزوق، قال: حدثني من سمع أبا جعفر: {ليظهره على الدين كله}، قال: إذا خرج عيسى عليه السلام اتبعه أهل كل دين. ومع ما في هذا السند من العلل الظاهرة، فشيخ الطبري هو سفيان بن وكيع، وتقدم الكلام على روايته مرارًا، وأنه ترك حديثه. (١) هو محمد بن السائب بن بشر الكلبي، أبو النضر الكوفي، النسّابة المفسِّر، متهم بالكذب ورمي بالرفض، وحكم جمع من الأئمة على رواياته عن أبي صالح باذام، عن ابن عباس بأنها موضوعة، وقد اعترف على نفسه بذلك؛ قال سفيان الثوري: قال لنا الكلبي: ما حدَّثت عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عباس فهو كذب فلا ترووه، انظر ((تهذيب الكمال)) (٢٥/ ٢٤٦ - ٢٥٣)، و ((التقريب)) (ص ٤٧٩ / رقم ٥٩٠١). (٢) هو باذَام - بالذال المعجمة، ويقال: آخره نون: باذان -، أبو صالح مولى أم هانئ، ضعيف كما في ((التقريب)) (ص ١٢٠ / رقم ٦٣٤)، وانظر ((تهذيب الكمال)) (٤/ ٦ - ٨). =