للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ٤٦) في المقدمة، باب اجتناب البدع والجدل، وابن جرير في الموضع السابق من ((تهذيب الآثار)) برقم (٢٢٢) ، والطبراني في ((المعجم الكبير)) برقم (٨٥١٩) وفي لفظه زيادة.
والرواية الموقوفة أرجح لكثرة من رواها ولكون بعضهم من أوثق الناس في أبي إسحاق كشعبة وإسرائيل بن يونس، وقد تكون رواية إدريس الأودي ورواية موسى بن عقبة عن أبي إسحاق بعد تغيره، فإني لم أجد من نص على أنهما رويا عنه قبل التغير والله أعلم.
تنبيه:
أخرج مسلم في ((صحيحه)) (١٦ / ١٥٩ - بشرح النووي) في كتاب البر والصلة، باب تحريم النميمة، من طريق محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، عن محمد بن جعفر غندر، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مسعود قال: إن مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((ألا أنبئكم ما العَضْهُ؟ هي النميمة: القالة بين الناس)) ، وإن مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((إن الرجل يصدق حتى يكتب صِدِّيقًا، ويكذب حتى يكتب كذابًا)) . اهـ.
وهذا اللفظ جاء زيادة في بعض طرق الحديث الذي معنا، وادعى أبو مسعود الدمشقي رحمه الله أن مسلمًا أخرج هذا الحديث الذي معنا زيادة في طريق محمد بن المثنى ومحمد بن بشار.
قال النووي في ((شرحه)) (١٦ / ١٦١) : ((واعلم أن الموجود في جميع نسخ البخاري ومسلم ببلادنا وغيرها: أنه ليس في متن الحديث إلا ما ذكرناه، وكذا نقله القاضي عن جميع النسخ، وكذا نقله الحميدي. ونقل أبو مسعود الدمشقي عن كتاب مسلم في حديث ابن مثنى وابن بشار زيادة: ((وإن شر الروايا روايا الكذب، وإن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل، ولا يعد الرجل صبيه ثم يخلفه)) .
وذكر أبو مسعود أن مسلمًا روى هذه الزيادة في كتابه، وذكرها أيضًا أبو بكر البرقاني في هذا الحديث. قال الحميدي: وليست عندنا في كتاب مسلم)) . اهـ.