للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الْآيَةُ (١٢٨): قَوْلُهُ تَعَالَى:

{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ

حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}]

١٠٥٣ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا (سُفْيَانُ، عَنْ) (١) عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَة (٢)، قَالَ: كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَا يُثْبِتُ آيَةً فِي الْمُصْحَفِ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهَا رَجُلَانِ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَحَدَّثَهُ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ التَّوْبَةِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ … } الْآيَةَ، فَقَالَ: لَا أَسْأَلُكَ عَلَيْهَا بَيِّنَةً، كَذَلِكَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَثْبَتَهُ (٣).


(١) ما بين القوسين سقط من الأصل، ورواية المصنِّف عن عمرو بن دينار دائمًا من طريق سفيان بن عيينة، وكذا رواه ابن جرير كما سيأتي.
(٢) تقدم في الحديث [٦٢] أنه لم يسمع من ابن مسعود ولا من أبي الدرداء، فمن باب أولى أن لا يكون سمع من عمر الذي توفي قبلهما.
(٣) يشير إلى أنَّ النَّبِيَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين، ولكن ذلك في آية الأحزاب كما سيأتي.
١٠٥٣ - سنده ضعيف للانقطاع بين يحيى بن جعدة وعمر، وجاء عند ابن جرير أن الراوي عن عمر هو عبيد بن عمير، ولكنه لا يثبت، واصل القصة في ((صحيح البخاري))، لكن على أن ذا الشهادتين في آية سورة الأحزاب، لا في التوبة كما سيأتي.
والحديث ذكره السيوطي في ((الدر المنثور)) (٤/ ٣٣٢) من رواية عبيد بن عمير، وعزاه لابن جرير وابن المنذر وأبي الشيخ.
وقد أخرجه ابن جرير في ((تفسيره)) (١٤/ ٥٨٨ / رقم ١٧٥١٢) من طريق =