[١٧٨] سنده ضعيف جدًّا، وفي "ضعيف الجامع" (٤ / ٨٨ رقم ٣٩٥٤) قال الشيخ الألباني: ((موضوع)) . وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥ / ٣٠٦ - ٣٠٧ رقم ٢١٥٣) من طريق المصنف، به مثله سواء. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١ / ١٤) وعزاه للمصنف سعيد بن منصور والبيهقي في "الشعب". قال البيهقي عقبه: ((وعندي أن هذا اختصار من الحديث الذي رواه محمد بن سيرين، عن أخيه معبد بن سيرين، عن أبي سعيد في رقية اللديغ بفاتحة الكتاب)) . قلت: وهذا الحديث الذي أشار إليه البيهقي هو: ما أخرجه البخاري في "صحيحه" (٩ / ٥٤ رقم ٥٠٠٧) في فضائل القرآن، باب فضل فاتحة الكتاب، من طريق هشام، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ معبد بن سِيرِينَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه - قال: كنا في مسير لنا، فنزلنا، فجاءت جارية فقالت: إن سيّد الحيِّ سليم، وإن نفرنا غُيَّب، فهل منكم راقٍ، فقام معها رجل ما كنا نأْبِنُهُ برقية، فرقاه، فبرأ، فأمر لنا بثلاثين شاة وسقانا لبنًا، فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية، أو كنت ترقي؟ قال: لا، ما رقيت إلا بأم الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئًا حتى نأتي، أو نسأل النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. فلما قدمنا المدينة =