وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٩/ ١٢٠ - ١٢١ رقم ٢٥٦) من طريق عبد الله ابن يوسف، ومصعب الزبيري، والقعنبي، ثلاثتهم عن مالك، به، وجزم الطبراني بأن المبهم هو ابن أبي ليلى، حيث بوّب على الحديث بقوله: ((عطاء الخراساني، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ كعب بن عجرة))، ثم ذكره. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٤/ ٦٦ - ٦٧ رقم ٣٣٥٣) من طريق ابن وهب، عن مالك، به. وقال الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله في تعليقه على الحديث بعد أن نقل قول ابن عبد البر السابق: ((ويحتمل أن يكون غيرهما، فالإسناد منقطع حتى نَسْتَيْقِن مَنْ هذا المبهم؟)). وقد روي الحديث عن الشعبي، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ كعب، وليس بشيء، وسبق بيان ذلك في الحديث السابق، وأن الصواب فيه: ((الشعبي، عن كعب))، بلا واسطة، والله أعلم. (١) أي يتساقط كما في "النهاية في غريب الحديث" (٥/ ٢٦٦). (٢) الفَرَقُ - بالتحريك -: مكيال يسع ستة عشر رطلاً، وهو اثنا عشر مُدًّا، أو ثلاثة أصع عند أهل الحجاز. اهـ. من الموضع السابق (٣/ ٤٣٧).