وقال:«قلت: كذا في نسختنا من الترمذي: «حسن غريب» ونقل المنذري في «الترغيب»(٢/٢٢) والحافظ ابن كثير في «تفسيره»(٣/٥٦٣) والحافظ في «التهذيب» أنه قال: «حديث غريب» ليس في نقلهم عنه أنه حسنه ولعله الصواب فإن الحديث ضعيف ظاهر الضعف بل هو موضوع من أجل هارون، فقد قال الحافظ الذهبي في ترجمته بعد أن نقل عن الترمذي تجهيله إياه:«قلت: أنا أتهمه بما رواه القضاعي في «شهابه» . ثم ساق له هذا الحديث. وفي «العلل»(٢/٥٥ ـ ٥٦) لابن أبي حاتم: «سألت أبي عن هذا الحديث»(فذكره باختصار آخره) . قال:«قلت: كذا جزم أبو حاتم ـ وهو الإمام الحجة ـ أن مقاتلاً المذكور في الإسناد هو ابن سليمان مع أنه وقع عند الترمذي والدارمي «مقاتل بن حيان» كما رأيت، فعله خطأ من بعض الرواة. ويؤيده أن الحديث رواه القضاعي كما سبق وكذا أبو الفتح الأزدي من طريق حميد الرؤاسي بسنده المتقدم عن مقاتل عن قتادة به. كذا قال:«عن مقاتل» لم ينسبه فظن بعض الرواه أنه ابن حيان فنسبه إليه. من