وأما معمّر ـ بالتشديد ـ فهو ابن سليمان الرقي أبو عبد الله الكوفي كما قال الدكتور عبد العلي عبد الحميد حامد محقق الطبعة الهندية لـ "الشعب" جزاه الله خيراً وحفظه.
وهو:" ثقة فاضل، أخطأ الأزدي في تليينه، وأخطأ من زعم أن البخاري ... أخرج له " كما في "التقريب"(٦٨١٥) .
ومن أوجه نكارة هذا الأثر أيضاً: أن وهيب بن خالد الباهلي ـ الحافظ الثقة ـ قد رواه عن أيوب الخستياني عن أبي قلابة مختصراً جداً بلفظ: " من قرأ عشر آيات من سورة الكهف ـ قال أيوب: لا أدري من أولها أو من آخرها ـ لم تضره فتنة الدجال " عند ابن الضريس في "فضائل القرآن"(٢٠٨) .
وهذا إسناد صحيح جليل.
وهو الثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث أبي الدرداء مرفوعاً، ولفظه:" من حفظ عشر آيات من أول الكهف، عُصم من فتنة الدجال " رواه مسلم (٢/١٩٩) ، وغيره. وفي رواية شاذة ذكرها مسلم لبيان الخلاف:" من آخر الكهف ". وتفصيل ذلك في "الصحيحة"(٥٨٢) للعلامة الألباني ـ حفظه الله ونفع به ـ.
(أما) القطعة الخاصة بقراءة الكهف يوم الجمعة، فقد أومأت إلى موقفي من هذا في الحديث الموفي ثلاثين من "تكميل النفع" ـ الجزء