١٢٤٧- أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن هبة الله أبو جعفر الجرباذقاني الفقيه الشافعي بقراءتي عليه بجرباذقان قال أبنا أبو عثمان إسماعيل بن محمد بن أحمد بن ملة المحتسب قراءة عليه بجرباذقان أبنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني أبنا أبو القاسم بن أحمد الطبراني ثنا عبيد الله بن رماحس القيسي برمادة ⦗٩٧٦⦘ رملة سنة أربع وسبعين ومئتين قال ثنا أبو عمرو زياد بن طارق وكان أتت عليه عشرون ومئة سنة قال سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي يقول لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يوم هوازن وذهب يفرق السبي والشاء فأتيته فأنشدته أقول هذا الشعر
امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرء نرجوه وننتظر
امنن على بيضة قد عاقها قدر ... مشتت شملها في دهرها غير
أبقت لنا الدهر هتافا على حزن ... على قلوبهم الغماء والغمر
إن لم تداركهم نعماء تنشرها ... يا أرجح الناس حلما حين يختبر
امنن على نسوة قد كنت ترضعها ... وإذ فوك تملؤه من محضها الدرر
إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها ... وإذ يرينك ما تأتي وما تذر
إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدخر
فألبس العفو من قد كنت ترضعه ... من أمهاتك إن العفو مشتهر
يا خير من مرحت كمت الجياد به ... عند الهياج إذا ما استوقد الشرر
إنا نؤمل عفوا منك تلبسه ... هدي البرية إذ تعفو وتنتصر
فاعف عفا الله عما أنت راهبه ... يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر
⦗٩٧٧⦘
قال فلما سمع هذا الشعر قال صلى الله عليه وسلم: ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وقالت قريش ما كان لنا فهو لله ولرسوله وقالت الأنصار ما كان لنا فهو لله ولرسوله.